للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب الرضاع (١)

[مسألة]: ٣١٣ - المحرِّم من الرضاع

الرضاع عندنا: يثبت بمرة واحدة (٢)، وعند الشافعي: لا يثبت إلا بخمس رضعات (٣).

دليلنا في المسألة، [وهو]: أن حرمة الرضاع إنما تثبت بالجزئية والبعضية؛ لأن اللبن غذاء للصبي، فإذا وصل الغذاء إلى جوفه بمرة واحدة، تثبت الجزئية، فوجب أن تثبت الحرمة (٤).


(١) الرضاع: مصدر رضع يرضع رضاعًا ورضاعة - بفتح الراء وكسرها، لغتان وذكر فيه ثلاث لغات: (سمع، وضرب، وفتح). وهو لغة: "اسم لمص الثدي".
انظر: الصحاح، المصباح، القاموس المحيط، مادة: (رضع).
وشرعًا: عرفه صاحب الدر المختار بأنه: "مص لبن آدمية في وقت مخصوص" ٣/ ٢٠٩.
وفصله الشربيني من الشافعية بقوله: "هو اسم لحصول لبن امرأة أو ما حصل منه في معدة طفل أو دماغه). مغني الحتاج ٣/ ٤١٤.
(٢) انظر: مختصر الطحاوي، ص ٢٢٠؛ القدوري، ص ٧٢؛ المبسوط ٥/ ١٣٤؛ الهداية ٤/ ٣٣٨ مع البناية.
(٣) انظر: مختصر المزني، ص ٢٢٦؛ المهذب ٢/ ١٥٧؛ الوجيز ٢/ ١٠٥؛ المنهاج، ص ١١٧.
(٤) واستدل الأحناف من النقل بإطلاق قوله سبحانه وتعالى: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم} (النساء ٢٣)، وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب". من غير تفصيل. الحديث أخرجه الشيخان من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم، البخاري، في الشهادات، باب الشهادة علي الأنساب والرضاع المستفيض، (٢٦٤٥)، ٥/ ٢٥٣، مسلم، في الرضاع، باب تحريم الرضاعة من، ماء الفحل (١٤٤٥)، ٢/ ١٠٦٩.
انظر: المبسوط ٥/ ١١٣٤؛ الهداية مع البناية ٤/ ٣٤١.

<<  <   >  >>