(١) واستدل السرخسي من النقل بحديث ابن مسعود رضي الله عنه حينما قدم من الحبشة فسلَّم على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو في صلاته فلم يرد عليه السلام، وعندما فرغ قال له: "يا ابن مسعود إن الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث أن لا يتكلم في الصلاة". أخرجه الشيخان بلفظ: "إن في الصلاة شغلًا": البخاري، في العمل في الصلاة، باب لا يرد السلام في الصلاة (١٢١٦)، ٣/ ٨٦؛ مسلم، في المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته (٥٣٨)، ١/ ٣٨٢. انظر: المبسوط ١/ ١٧٠، ١٧١. (٢) الحديث أخرجه ابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا إلى النَّبِيّ أنه قال: "إن الله وضع عن أمتي الخط والنسيان وما استكرهوا عليه" قال البوصيري في زوائد ابن ماجة: "إسناده صحيح إن سلم من الانقطاع، والظاهر أنه منقطع" وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال النووي في الأربعين: "حديث حسن". انظر: ابن ماجة، في الطلاق، باب طلاق المكره والناسي (٢٠٤٥)، ١/ ٦٥٩؛ المستدرك ٢/ ١٩٨؛ الأربعين النووية، الحديث التاسع والثلاثون؛ نصب الراية ٢/ ٦٤، ٦٥. (٣) انظر: المبسوط ١/ ١٧١.