للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَعَلَهُ عَلَى رَأْسِ الْعُرْجُونِ، ثُمَّ لَطَخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ.

فَقَال جَابِرٌ: فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلْتُمُ الْخَلُوقَ فِي مَسَاجِدِكُمْ.

(٠٠) (٢٩٩٦) (١٥٦) سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطٍ. وَهُوَ يَطْلُبُ الْمَجْدِيَّ بْنَ عَمْرٍو الْجُهَنِيَّ

ــ

الخلوق من الفتى (فجعله) أي فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الخلوق (على رأس العرجون) وطرف العنقود (ثم لطخ) أي مسح (به) أي بذلك الخلوق (على أثر النخامة) ومحلها إزالة لرائحتها الكريهة ومنظرها القبيح (فقال جابر فمن هناك) أي فمن ذلك اليوم (جعلتم الخلوق في مساجدكم).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الصلاة باب في كراهية البزاق في المسجد [٤٨٥]، وأحمد [٣/ ٣٩٦].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى الحديث الثاني من أحاديث جابر الذي سمعه منه عبادة بن الوليد فرواه مجموعًا مع أحاديث أخرى بالسند السابق فقال:

(٠٠) (٢٩٩٦) (١٥٦) قال عبادة بن الوليد بالسند السابق: قال لنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما (سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بطن بواط) بضم الباء وتخفيف الواو وهي رواية الأكثرين وفتح العذري الباء، وصححه عطية ابن سراج وهو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى كما في معجم البلدان للحموي [٢/ ٥٠٣] وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا هذه الغزوة في السنة الثانية من الهجرة في شهر ربيع الأل قبل غزوة بدر يريد قريشًا، واستعمل على المدينة السائب بن مظعون وهو أخو عثمان بن مظعون رضي الله تعالى عنهما حتى بلغ بواط ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدًا راجع سيرة ابن هشام مع الروض الأنف للسهيلي [٢/ ٥٧]، وذكر الواقدي في مغازيه [١/ ١٢] أنه - صلى الله عليه وسلم - خرج يعترض لعير قريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش وألفان وخمسمائة بعير، ثم رجع ولم يلق كيدًا فيمكن أن يكون المجدي بن عمرو الجهني المذكور في هذا الحديث من جملة أصحاب العير والله سبحانه أعلم (وهو) - صلى الله عليه وسلم - (يطلب المجدي بن عمرو الجهني) قال القاضي: هو لعامة الرواة بفتح الميم وسكون الجيم، وفي بعض النسخ النجدي بالنون وهو رئيس جهينة

<<  <  ج: ص:  >  >>