للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقُتَيبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ، جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، قَال ابْنُ أَيُّوبَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ عَنْ أَبِيهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا. فَقَال: مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ قَال:

ــ

(قتيبة) بن سعد بن جميل الثقفي، أَبو رجاء البغلاني، ثقة من العاشرة، (و) علي (بن حُجر) -بضم المهملة وسكون الجيم- ابن إياس السعدي، أَبو الحسن المروزي، نزيل بغداد ثم مرو، وثقه النَّسائي، وقال في التقريب: ثقة حافظ من صغار التاسعة، مات سنة (٢٤٤) أربع وأربعين ومائتين، روى عنه المؤلف في أحد عشر بابًا تقريبًا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه، وأكد بقوله (جميعًا) دون كلهم، إشارة إلى عدم انحصار من روى له عن إسماعيل في الثلاثة المذكورة، أي حالة كون كل من الثلاثة مجتمعين في الرواية لي (عن إسماعيل بن جعفر) بن أبي كثير الأنصاري الزرقي مولاهم، أبي إبراهيم، أو أبي إسحاق المدني، أخي محمد وكثير ويحيى، ثقة ثبت من الثامنة، مات سنة (١٨٠) مائة وثمانين، روى عنه المؤلف في اثني عشر بابًا تقريبًا.

(قال ابن أيوب) في روايته عنه (حَدَّثَنَا إسماعيل) بصيغة السماع، دون قتيبة وعلي بن حجر، فإنهما رويا عنه بصيغة العنعنة، وأتى بهذه الجملة تورعًا من الكذب على ابن أيوب (قال) إسماعيل (أخبرني العلاء) بن عبد الرحمن بن يعقوب الجهني الحُرقي مولاهم، أَبو شِبل -بكسر المعجمة وسكون الموحدة- المدني، أحد الأئمة الأعلام، صدوق ربما وَهم، من الخامسة، مات سنة (١٣٣) في خلافة المنصور، روى عنه المؤلف في أربعة أَبواب (عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني الحُرقي المدني، ثقة من الثالثة، روى عنه المؤلف في الإيمان وغيره (عن أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني، وهذا السند من خماسياته، رجاله كلهم مدنيون إلَّا مشايخ المؤلف فإنهم بغداديون.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة) -بضم الصاد وسكون الموحدة- أي كومة مجموعة من (طعام فأدخل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يده فيها) أي في داخل تلك الصبرة، ليُجرب باطنها هل هو كظاهرها أم لا (فنالت) أي فأصابت (أصابعه) صلى الله عليه وسلم (بللًا) أي رطوبة في داخل الصبرة (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الطَّعام (ما هذا) البلل الداخلي (يا صاحب الطَّعام) ومالكه (قال) صاحبه

<<  <  ج: ص:  >  >>