للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان يمحشني (١) فوضعت يدي على بصري خوفا عليه والتفت إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فناداني يا شيبة ادن مني فدنوت فمسح صدري ثم قال اللهم أعذه (٢) من الشيطان قال فوالله لهو كان ساعة إذن أحب إلي من سمعي وبصري ونفسي وأذهب الله ما كان بي ثم قال ادن فقاتل فتقدمت أمامه أضرب بسيفي الله أعلم أني أحب أن أقيه بنفسي كل شئ ولو لقيت تلك الساعة أبي لو كان حيا لأوقعت به السيف فجعلت ألزمه فيمن لزمه حتى تراجع المسلمون فكروا كرة رجل واحد وقربت بغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستوى عليها فخرج في إثرهم حتى تفرقوا في كل وجه ورجع إلى معسكره فدخل خباءه فدخلت عليه ما دخل عليه غيري حبا له ولرؤية وجهه وسرورا به فقال يا شيبة الذي أراد الله بك خير مما أردت بنفسك ثم حدثني بكل ما أضمرت في نفسي مما لم أذكره لأحد قط قال فقلت فإني أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله ثم قلت استغفر لي يا رسول الله قال غفر الله لك أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن الحسين القطان أنا أحمد بن منصور زاج (٣) نا سلمة بن سليمان نا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال لي شيبة بن عثمان لما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم حنين يدعو ثم ذكر الحديث بطوله لم يزد عليه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا محمد بن سهم الأنطاكي أنا ابن المبارك ح قال وحدثني إبراهيم بن هارون وعمي قالا نا محمد بن سعيد الأصبهاني نا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال لي شيبة وقال ابن هانئ في حديثه شيبة بن عثمان لما غزى النبي (صلى الله عليه وسلم) يعني يوم حنين تذكرت أبي وعمي قتلهما علي وحمزة عليهما السلام فقلت اليوم أدرك ثأري من محمد قال قال فجئته فإذا أنا بالعباس بن عبد المطلب عن يمينه عليه درع بيضاء كأنها الفضة


(١) يمحشني أي يحرقني يقال: محشته النار أي أحرقته (اللسان)
(٢) في مغازي الواقدي ٣ / ٩١٠ اللهم أذهب عنه الشيطان
(٣) بالأصل: زاح والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٨٨