للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقال أبو سفيان وما تسع داري فقال من دخل الكعبة فهو آمن فقال وما تسع الكعبة فقال من دخل المسجد فهو آمن فقال وما يسع المسجد فقال من أغلق بابه فهو آمن فقال هذه واسعة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (١) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني الحسين (٢) بن عبد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس قال فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المدينة قال العباس بن عبد المطلب (٣) واصباح (٤) قريش والله لئن بغتها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بلادها فدخل مكة عنوة إنه لهلاك قريش آخر الدهر فجلس على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) البيضاء وقال أخرج إلى الأراك لعلي أرى حطابا أو صاحب لبن (٥) أو داخلا يدخل مكة فيخبرهم بمكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليأتوه فيستأمنوه فخرجت فوالله إني لأطوف بالأراك ألتمس ما خرجت له إذ سمعت صوت أبي سفيان وحكيم بن حزام (٦) وبديل بن ورقاء وقد خرجوا يتحسبون الخبر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فسمعت أبا سفيان وهو يقول ما رأيت كاليوم قط نيرانا فقال بديل بن ورقاء هذه والله نيران خزاعة حمشتها (٧) الحرب فقال أبو سفيان خزاعة أقل (٨) من ذلك وأذل فعرفت صوته فقلت يا أبا حنظلة وهو أبو سفيان فقال أبو


(١) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٣٢ إلى ٣٥ وسيرة ابن هشام ٤ / ٤٤ إلى ٤٦
(٢) في دلائل البيهقي: الحسن بن عبد الله بن عبيد بن العباس
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن المصدرين السابقين
(٤) عن المصدرين السابقين وبالأصل: باصباح
(٥) عن المصدرين وبالأصل: " ابن "
(٦) بالأصل " حرام " والمثبت عن البيهقي ولم يرد الاسم في سيرة ابن هشام
(٧) بالأصل: " حشتها " والصواب عن ابن هشام والبيهقي وحمشتها الحرب: أحرقتها
(٨) رسمها بالأصل: " الز " والمثبت عن ابن هشام وفي البيهقي: " ألأم "