للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسن القزويني وأبو إسحاق البرمكي قالا أنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا عبد الله بن محمد بن مسلم بن قتيبة قال في حديث الأحنف أن الحباب قال له والله إنك لضئيل وأن أمك لورهاء (١)

الضئيل النحيف الجسم يقال هو يبن الضؤولة (٢) وكذلك كان الأحنف وقال يونس في قوله: * أنا ابن الزافرية أرضعتني * بسدي (٣) لا أجد ولا وحيم أتمسي فلم تنقص عظامي * ولا ضؤلي إذا اصطك الخصوم * أراد بعظامه أسنانه وهي إذا تمت تم الحروف ولم يرد عظام جسده ولأنه كان أحنف ضئيلا وقال عبد الملك بن عمير قدم علينا الكوفة مع المصعب فما رأيت خصلة تذم إلا وقد رأيتها فيه كان صعل الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتئ الوجه باخق العينين خفيف العارضين أحنف الرجل ولكنه إذا تكلم حكى عن نفسه والعصل الصغير الرأس وكانوا يذمون بذلك ويسمون الصغير الرأس رأس العضا وقال أحد الشعراء في عمر بن هبيرة (٤) : * من مبلغ رأس العضا أن بيننا * ضغائن لا تنسى وإن هي سلت * لقبه بذلك لأنه صغير الرأس وقال طرفة (٥) : * أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه * خشاش كرأس الحية المتوقد *


(١) الحديث في اللسان " وره " وفي تاج العروس " وره " ورهاء: خرقاء بالعمل ويقال أيضا: ورهاء اليدين (التاج)
(٢) الضؤولة بالضم: الهزال والمذلة (التاج)
(٣) كذا ولعله: بثدي
(٤) ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٥٦٢
٥ - () ديوانه ط بيروت ص ٣٧ من معلقته