للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البصريون يروونه عن الأصمعي خشاش بكسر الخاء وغيرهم يروونه خشاش بفتحها وهو اللطيف الجسم الصغير الرأس فمدح نفسه كما ترى بما يذم به والباخق العينين المنخسف العين وذكر الهيثم بن عدي أن الأحنف أصيبت عينه بالجدري (١)

يقال بخقت عينه إذا خسفتها والحنف في الرجل أن تقبل كل واحدة منهما بإبهامها على صاحبتها (٢)

وقال ابن الأعرابي الأحنف الذي يمشي على ظهر قدمه والأفقد الذي يمشي على صدرها والورهاء من النساء المتساقطة حمقا أو هوجاء والرجل أوره ووره قال حميد بن ثور يذكر امرأة: * جلبانة ورهاء تخصي حمارها * بفي من بغى خيرا لديها الجلامد (٣) * والجلبانة الغليظة الخلق الجافية قال الأصمعي فإذا خصت المرأة الحمار لم تستحي بعد ذلك من شئ وقال أبو محمد في حديث الأحنف أنه قال في الخطبة التي خطبها في الإصلاح بين الأزد وتميم كان يقال كل أمر ذي بال لم يحمد الله فيه فهو أكتع (٤) يرويه سفيان عن مجالد عن الشعبي البال الحال قال الأصمعي كان العمري إذا سئل عن جاله قال بخير أصلح الله بالكم قال الله عز وجل " ويصلح بالهم (٥) " وقوله فهو أكنع أي ناقص يقال قد أكتع الشيخ إذا دنا بعضه من بعض وقد تقدم ذكر هذا وأراد أن كل مقام ذي جلالة وعظم لم يذكر الله فيه ويحمد فهو ناقص ومثله في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع (٦)


(١) انظر تهذيب الكمال ١ / ٤٨٠
(٢) انظر تاريخ الإسلام حوادث سنة (٦١ - ٨٠) ص ٣٥٢ وسير الأعلام ٤ / ٩٤ وفيها: " أن تفتل " بدل " أن تقبل "
(٣) البيت في اللسان " جلب " وفي التاج " جرب " و " جلب " منسوبا لحميد بن ثور
(٤) انظر تاج العروس " كنع " وزيد بعدها في اللسان: أي أقطع
(٥) سورة محمد الآية: ٥
(٦) إتحاف السادة المتقين للزبيدي ٣ / ٢ الأذكار النبوية ١٠٣ و ٢٤٩