للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته على ما أراه وقال أبو عوانة أرى قال فوالله ما هو إلا أن رماهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحصياته زاد أبو عوانة قال وقالا فما رأيت أرى أحدهم ذليلا (١) وأمرهم مدبرا انتهى حديث أبي عوانة وزاد أبو طاهر إلى آخر الحديث قال (٢) وكان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن خالد بن الوليد يومئذ خرج وهو على الخيل وهو خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ابن أزهر فلقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعدما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في الناس ويقول من يدل على رحل خالد بن الوليد حتى دللناه على رحله فإذا خالد مستندا إلى مؤخرة رحله فأتاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنظر إلى جرحه وقال الزهري وحسبت أنه قال وتفل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

[٨١٣] أخرجه النسائي عن يونس دون حديث عبد الرحمن بن زاهر أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد (٣) حدثني أبي نا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري قال أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه العباس قال شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنينا قال فلقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (٤) فلزمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء وربما قال معمر بيضاء أهداها له فروة بن نعامة (٥) الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين وطفق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يركض بغلته قبل الكفار قال العباس وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكفها وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين وأبو سفيان بن الحارث


- حرها حره وقيل: التنوز نفسه
قال الاصمعي: هي حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد أن يطأ عليها
(١) في صحيح سملم: كليلا
(٢) القائل هو الزهري أحد رواة الحديث انظر بداية السند
(٣) مسند الامام أحمد ١ / ٢٠٧
(٤) وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٥) كذا بالاصل والمسند ومر في الرواية السابقة: نفاثة وهو الصواب