للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن من أخبره قالوا (١) ذكروا أنه لما ادعى معاوية زيادا كتب بذلك إلى الآفاق فكتب إليه عبد الرحمن بن الحكم (٢) * ألا أبلغ معاوية بن حرب * فقد ساخت (٣) بما يأتي اليدان أتغضب أن يقال أبوك عف * وترضى أن يقال أبوك زاني فأشهد أن رحمك مزياد * كرحم الفيل من ولد الأتان وأشهد أنها حملت زيادا * وصخر من سمية غير داني * فلما قرأ معاوية الكتاب رمى به وغضب على عبد الرحمن غضبا شديدا وقال والله لا أرضى عنه (٤) حتى يرضى زياد وغضب على مروان بن الحكم ومنع سعيد بن العاص عطاءه وقال لا أرضى عنهم حتى يرضى زياد فأتى عبد الرحمن بن الحكم العراق فلما دخل على زياد أنشأ يقول * ألا من مبلغ عنا زيادا * مغلغلة من الرجل الهجان (٥) حلفت برب مكة والمطايا (٦) * ورب العرش أحلف والقران لانت زيادة في آل حرب * أحب إلي من وسطي بناني وأنت أخ وعم وابن عم * بعون الله في هذا الزماني كذاك أراك والأنباء تسري * لا أدري بغيب ما تراني * فقال زياد أراك شاعرا فقبلها وكتب إلى معاوية بالرضى فرضي عنه أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه فقال اروه عني أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا محمد بن القاسم الأنباري أنا أحمد بن يحيى نا عمر بن شبة عن أشياخه قال


(١) في م: قال
(٢) الخبر والابيات في الاغانش ١٣ / ٢٦٥ وبعضهم نسب الابيات إلى ابن مفرغ قال أبو الفرج: وهذا غلط
وانظر الشعر والشعراء ص ٢١٢
(٣) في المطبوعة: ضاقت
(٤) في م: عنهم
(٥) المغلغلة: الرسالة والرجل الهجان: الرجل الكريم الحسب
(٦) في الاغاني: والمصلي وبالتوراة