للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عتبة بن ربيعة وكان ريحانة قريش يومئذ (١) أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنا أبو جعفر أنا أبو طاهر أنا أحمد بن سليمان نا الزبير حدثني محمد بن حسن عن حماد بن موسى عن عبد الله بن عروة عن الزبير حدثني حكيم بن حزام قال لما توافت كنانة وقيس من العام المقبل بعكاظ (٢) بعد العام الأول الذي كانوا التقوا فيه ورأس الناس حرب بني أمية خرج معه عتبة بن ربيعة وهو يومئذ في حجر حرب ومنعه (٣) أن يخرج وقال يا بني إني أضن بك فاقتاد راحلته وتقدم في أول الناس فلم يدر به حرب (٣) إلا وهو في العسكر قال حكيم بن حزام فنزلنا عكاظ ونزلت هوازن بجمع كثير فلما أصبحنا ركب عتبة جملا ثم صاح في الناس يا معشر مضر على ما تفانون بينكم هلم إلى الصلح قالت هوازن وماذا تعرض قال أعرض على أن أعطي دية من أصيب منكم ونعفو عن من أصيب منا قالوا وكيف لنا بذلك قال نعطيكم بها رهنا منا وفينا وإلا أخذتم قودكم قالوا لما لنا بذلك قال أنا قالوا ومن أنت قال أنا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقالوا قد فعلنا فاصطلح الناس ورضوا بما قال عتبة وأعطوهم أربعين رجلا من فتيان قريش قال حكيم كنت في الرهن فلمات رأت بنو عامر أن الرهن قد صار في أيديهم رغبوا في العفو فأطلقوهم (٤) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان بن (٥) عمران وأبو منصور محمد بن محمد العكبري قال أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان (٥) أنا جعفر بن نصير الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق نا المفضل بن غسان أنا محمد بن عمر الواقدي قال سمعت ابن أبي الزناد يقول مر عتبة بن ربيعة على فتية من بني المغيرة أحداث فقالوا على ما نسود هذا ما لهذا مال ولا كذا وهو يعيبونه يسمع ثم انصرف ولم يراجعهم الكلام فبلغ هشام بن المغيرة فأرسل بأولئك الفتية إليه فقال هؤلاء الفتية بلغني أنهم قالوا كذا وكذا لا والله ما قصروا إلا بي فخذ من أبشارهم ما رأيت فقال عتبة وصلته رحم ما كنت لأفعل ما


(١) انظر تفسير القرطبي ١٦ / ٨٣ ومختلف الاقوال التي وردت في تفسيرها
(٢) سوق من أسواق المغرب المعروفة والمشهورة في الجاهلية بينه وبين مكة ثلاث ليال (راجع معجم البلدان) (٣) ما بين الرقمين سقط من م
(٤) عن م وبالاصل: فأطلقهم
(٥) ما بين الرقمين سقط من م