للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأتت امرأة فقالت إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه في كل يوم مرتين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ادنيه فأدنيته (١) منه فتقل في فيه وقال أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها إذا رجعنا فاعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خذ هذا الكبش فأخذ منه ما أراد فقالت والذي أكرمك ما رأينا به شيئا مذ فارقتنا ثم أتاه بعير فقام بين يديه فرأى عينيه تدمعان فبعث إلى أصحابه فقال ما لبعيركم هذا يشكوكم فقالوا كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا لننحره غدا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلا تنحروه واجعلوه في الإبل فيها (٢)

[١١٢٦] وكذا روي من وجه آخر عن يعلى أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق الهروي قالوا أنا الإمام أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي أنبأ عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي أنا إبراهيم بن خريم (٣) الشاشي نا عبد بن حميد الكشي أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي قال ثلاثة أشياء رأيتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يشنأ (٤) عليه قال فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه (٥) فوقف عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال أين صاحب هذا البعير فجاء فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) بعنيه قال لا بل أهبه لك قال لا بل بعنيه قال لا بل أهبه لك إنه لأهل بيت ما لهما معيشة غيره قال أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه


(١) البيهقي: فادنته
(٢) رواه البيهقي في الدلائل من طريق احمد بن عبد الجبار ٦ / ٢١، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٦ وقال: رواه احمد باسنادين والطبراني بنحوه واحد اسنادي احمد رجاله رجال الصحيح والحاكم في المستدرك ٢ / ٦١٧
(٣) بالاصل: حريم بالحاء المهملة والصواب ما أثبت: خريم بالخاء المعجمة
وقد مضى
(٤) في دلائل البيهقي: يستقي عليه
(٥) جران البعير بالكسر: مقدم عتقه من مذبحه الى منحره (القاموس)