للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قاله أبو سليمان قال فانصرف القوم من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد حفظوا وصيته وعملوا بها ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر ولا من أبنائهم غيري ثم قال اللهم اقبضني إليك غير مبدل ولا مغير قال أبو سليمان فمات والله بعد أيام قلائل أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي (١) أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد قال سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن يقول سمعت الشريف أبا الحسن محمد بن علي بن الحسين (٢) الحسيني العلوي يقول سمعت القاسم بن محمد الصوفي يقول سمعت أحمد بن خلف الدمشقي يقول سمعت أحمد بن ابي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول سمعت علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث يقول سمعت أبي يقول سمعت جدي علقمة (٣) بن الحارث يقول قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا سابع سبعة من قومي فسلمنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرد علينا فكلمناه فأعجبه كلامنا وقال ما أنتم؟ قال مؤمنون قال لكل قوم حقيقة فما حقيقة إيمانكم قلنا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها رسلك وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلى الآن إلا أن (٤) تنهانا يا رسول الله قال وما الخمس التي أمرتكم قال أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره قال وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي قلنا أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله ونقيم الصلاة المكتوبة ونؤدي الزكاة المفروضة ونصوم شهر رمضان ونحج البيت إن استطعنا إليه السبيل قال وما الخصال التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ قلنا الشكر عند الرضا والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والرضا عن القضاء وترك الشماتة إذا حلت بالأعداء فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقهاء أمناء كادوا أن يكونون أنبياء من خصال ما أشرفها وتبسم إلينا ثم قال وأنا أوصيكم بخمس خصال


(١) رسمها مضطرب بالاصل واعجامها ناقص وبدون اعجام في م وفوقها ضبة
(٢) في م: الحسن وانظر ترجمته في سير اعلام النبلاء ١٧ / ٧٧
(٣) كذا ورد هنا " علقمة بن الحارث " من هذا الوجه انظر الاصابة ٢ / ٩٨ وعقب ابن حجر بقوله: والاول اشهر يعني عن سويد بن الحارث
٤ - () بالاصل: " الى الان ينهانا رسول الله " صوبنا العبارة عن م