للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبالشمائل من جلان مقتنص * وذل الثياب خفي الشخص منزرب (١) معد زرق هدت قضبا مصدرة * ملس البطون حداها الريش والعقب (٢) كانت إذا ودقت أمثالهن له * فبعضهن عن الألاف منشعب حتى إذا الوحش في أهضام موردها * تغيبت رابها من خيفة ريب فعرضت طلقا أعناقها فرقا * ثم أطباها خرير الماء ينسكب فأقبل الحقب والأكباد ناشزة * فوق الشراسيف من أحشائها تجب (٣) حتى إذا زلجت عن كل حنجرة * إلى الغليل ولم يقصعنه نغب (٤) رمى فأخطأ والأقدار غالبة * فانصعن والويل هجيراه والحرب (٥) يقعن بالسفح مما قد رأين به * وقعا يكاد حصى المعزاء يلتهب كأنهن خوافي أجدل قرم * ولى ليسبقه بالأمعز الخرب (٦) أذاك أم غش بالوشي أكرعه * مسفع الخد غاد ناشط شبب (٧) تقيض الرمل حتى هز خلفته * تروح البرد ما في عيشه رتب (٨) ربلا وأرطى نفت عنه ذوائبه * كواكب القيظ حتى ماتت الشهب (٩) أمسى بوهبين مرتاعا (١٠) لمربعه * من ذي الفوارس يدعو أنفه الريب كأنه ونعاج الرمل تتبعه * عشبة ملك بالتاج معتصب (١١) حتى إذا جعلته بين أظهرها * من عجمة الرمل أثباج لها حبب


(١) جلان: قبيلة من عنزة
وقوله: منزرب أي داخل زربه وهو بيت الصائد
(٢) الزرق: النصال
والقضب: عيدان السهام
(٣) الشراسيف: أضلاع الصدر التي تشرف على البطن وقوله: تجب أي تخفق
(٤) يقصعنه: يكسرنه
(٥) انصعن: أي تفرقت والويل والحرب هجيراه أي عادته ودأبه
(٦) الاجدل: الصقر والخوافي: ريشتان تحت الجناح والقرم أي شديد الشهوة إلى اللحم والامعز: ما غلظمن الارض ذات الحجارة السود
(٧) بالاصل: شرب والمثبت عن الديوان وقوله: مسفع أي أسود الخد
(٨) الخلفة: المراد بها نبت في آخر الصيف
وقوله: رتب: أي ما أشرف على الارض كالدرج وفيه غلظ وشدة
(٩) الربل: نبت في آخر الصيف بلا مطر والارطى نبت يشبه الطرفاء
(١٠) في الديوان: مجتازا
(١١) البيت ليس في الديوان