للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصدقة (١) وأمركم بكثرة ذكر الله فإن مثل ذكر الله كمثل رجل طلبه العدو فانطلقوا في طلبه سراعا وانطلق (٢) حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه فكذلك الشيطان لا يحرز العباد منه أنفسهم إلا بذكر الله وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا آمركم بخمس أمرني الله بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الطاعة (٣) قدر شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه إلا أن يراجع ومن دعا دعوة جاهلية فإنه من جثى جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صام وصلى قال وإن صام وصلى فادعوا بدعوة الله الذي سماكم بها المسلمين والمؤمنين جميعاح وقد روى من وجه آخر غير مسند إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير نا أبو الحسن الديباجي أحمد بن محمد بن الحسن نا أبو علي الحسن بن العباس الرازي (٤) نا أحمد بن عبد الله الدشتكي نا عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه أنا الربيع بن أنس قال ذكر لنا عن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما سمعوا من علماء بني إسرائيل أن يحيى بن زكريا أرسل بخمس كلمات وأنه من يعمل بهن حتى يموت فإنه لا حساب عليه يوم القيامة وأنه يفسرهن على الناس وأراد أن يكنزهن لنفسه فأرسل الله عيسى بن مريم أن قل ليحيى أن يبلغ الكلمات الخمس كما أمر وإلا تبلغهن (٥) أنت وبين له وأنه قال يحيى أنشدك بالله أن تبلغ الناس فبلى فإني أخاف أن اعذب أو يخسف بي وأن يحيى نادى في الناس فجمعهم وأنه قال لهم إني قد أرسلت إليكم بكلمات خمس وإنه من يعمل بهن حتى يموت فإنه لا حساب عليه يوم القيامة وإن لكل كلمة منهن فيكم مثلا (٦) تعرفونه أولهن أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا فمثلها فيكم كمثل رجل عمد إلى السوق فاشترى عبدا خالص الذي له فجاء إلى


(١) في " ز " يشرك
(٢) في م: ولم يشرك في خلقكم أحد
(٣) في م و " ز " يشرك
(٤) كذا رسمها بالاصل وفي م " أي " وفي " ز ": كثر
(٥) في " ز " ومن يذكر الله يزده " وفي م: " يوله الله يرده "
(٦) أنجما جمع نجم يقال: نجمت المال إذا أديته نجوما أي في أوقات معلومة متتابعة مشاهرة أو مساناة
(٧) بالاصل: " يصدي " والمثبت عن " ز " وم
(٨) الاصل: فدانها والمثبت عن م و " ز "
(٩) بالاصل: " كمثل رجل قوم " والمثبت عن " ز " وم