وفي الامامة والسياسة ٢ / ١٥٥ ثلاثة أشهر (٢) أقبل مروان بن محمد في ثمانين ألفا فجهز إباهيم بن الوليد لحربه سليمان بن هشام في مئة ألف فالتقوا فانهزم سليمان إلى دمشق فقتلوا عثمان والحكم ولدي الوليد وأقبلت خيل مروان فاختفى إبراهيم وقد أشاع مروان أنه قام بحجة الثأر لمقتل الوليد بن يزيد (الخليفة الملوم كما سماه * إنما حققة حركته هي اشتداد الصراع الدموي بين اليمانية والقيسية (جناحا السلطة الاموية) وقد غلبت القيسية المضرية وتلاوموا فيما بينهم لغلبة اليمانية عليهم وتكاتبوا وتداعوا وبايعوا مروان بن محمد وكان يومئذ شيخ بني أمية ورجهم الكبير وكانت معركة مروان عملة تصفية حسابات خطيرة بين اليمانية والقيسية حيث جرت بينهما تصفيات وعمليات قتل من الطرفين وبينهما وانتقل الصراع وامتد إلى خراسان ثم إلى مناطق تواجدهما في جميع مناطق الدولة الاسلامية (راجع الطبري - ابن الاثير - الاخبار الطوال - سير أعلام النبلاء) (٣) الخبر والشعر في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٧٧