للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أبو نصر ثنا كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر أن أبا بكر بن أبي قحافة بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فمشى معهم نحوا من ميلين فقيل له يا خليفة رسول الله لو انصرفت فقال لا إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ثم بدا له في الانصراف إلى المدينة فقام في الجيش فقال أوصيكم بتقوى الله لا تعصوا ولا تغلوا ولا تجبنوا ولا تهدموا بيعة ولا تفرقوا نخلا ولا تحرقوا زرعا ولا تحشروا (١) بهيمة ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تقتلوا شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا وستجدون (٢) أقواما قد حبسوا أنفسهم للذي حبسوها فذروهم وما حبسوا أنفسهم له وستجدون أقواما قد اتخذت الشياطين أوساط رؤوسهم أفحاصنا فاضربوا أعناقهم وستردون بلدا تغدو وتروح عليكم فيه ألوان الطعام فلا يأتيكم لون إلا ذكرتم اسم الله عليه ولا يرفع لون إلا حمدتم الله عليه أخبرنا أبو الحسن بن أبي (٣) الفضل الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد وأبو نصربن طلاب قالا أنا أبو بكر بن أبي الحديد أنبأ أبو الحسين محمد بن علي بن أبي الحديد المصري أنا يونس أنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر أنا أبو عثمان البحيري أنبأ أبو علي زاهر بن أحمد أنبأ إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ثنا أبو مصعب الزهري أنبأ مالك عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث جيوشا إلى الشام فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان وكان أمير ربع من تلك الأرباع فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر زاد ابن وهب الصديق وقالا إما أن تركب وإما أن أنزل قال له أبو بكر ما أنت بنازل وما أنا براكب إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ثم قال إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهما وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له وستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف وإني موصيك بعشر لا تقتلن امرأة ولا صبيا ولا كبيرا


(١) كذا بالاصل وم و " ز " " تحشروا "
(٢) بالاصل وم: وستجدوا " خطأ والتصويب عن " ز "
(٣) سقطت من " ز "