للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرض ذات نخل لا أراها إلا يثرب فهل أنت مبلغ عني قومك عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم فأتيت أنيسا فقال ما صنعت فقلت صنعت أني أسلمت وصدقت قال ما لي (١) رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت فأتينا أمنا فقالت لي (٢) رغبة عن دينكما فإني قد أسلمت وصدقت فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفارا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فأسلم (٢) نصفهم الباقي وجاءت أسلم فقالوا يا رسول الله إخوتنا نسلم على الذي أسلموا عليه فأسلموا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غفارا غفر الله لها وأسلم سالمها الله رواه ابن عون (٣) عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال صليت قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) بسنتين قلت أين كنت توجه قال حيث وجهني الله كنت أصلي حتى إذا كان نصف الليل سقطت كأني خرقة فذكر الحديث نحو ما مضى إلى أن قال فانطلق أخي أنيس فأتى مكة فلما قدم قال أتيت رجلا تسميه الناس الصابئ هو أشبه الناس بك قال أبو ذر فأتيت مكة فرأيت رجلا هو أضعف القوم في عيني فقلت أين الرجل الذي يسميه الناس الصابئ فرفع صوته علي وقال صابئ صابئ فرماني الناس حتى كأني نصب أحمر فاختبأت بين الكعبة وبين أستارها فكنت فيها خمس عشرة من بين يوم وليلة فذكر الحديث في اجتماعه بالنبي (صلى الله عليه وسلم) نحو ما مضى وقال قال صاحبه يا رسول الله أتحفني (٤) بضيافته الليلة رواه مسلم في الصحيح مختصرا ثم قال (٥) وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة ومحمد بن حاتم قالا أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا المثنى بن سعيد عن أبي


(١) في صحيح مسلم: ما بي
(٢) الزيادة بين معكوفتين عن صحيح مسلم للايضاح
(٣) راجع صحيح مسلم ٤ / ١٩٢٣
(٤) أتحفني بضيافته: أي خصني بها وأكرمني بذلك
(٥) صحيح مسلم (٤٤) كتاب فضائل الصحابة (٢٨) باب رقم ٢٤٧٤ ج ٤ / ١٩٢٣ - ١٩٢٤ وأسد الغابة ٥ / ١٠٠ - ١٠١ وابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٢٤ - ٢٢٥