للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فافتدته فاستقبلته النبي فمر فقالوا يا أبا العاص هل لك أن تسلم على ما في يدك من هذه الأموال فتسود قريشا وتكون أكثرهم مالا قال ما كنت لأستقبل الإسلام بغدرة فأتي مكة فدفع إلى كل ذي حق حقه فقال يا أهل مكة قبضتم أموالكم وبرئت ذمتي قالوا نعم قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم هاجر إلى المدينة فأقاما (١) على نجاحهما أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي (٢) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال خرج أبو العاص بن الربيع تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا وكانت معه بضائع لقريش فأقبل قافلا فلقيته سرية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستاقوا عيره وأفلت وقدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما أصابوا فقسمة بينهم وأتي أبو العاص حتى دخل على زينب فاستجار بها وسألها أن تطلب له من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رد ماله عليه وما كان معه من أموال الناس ما كان معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم معي مال لم أرده عليه قالوا لا فجزاك الله خيرا قد وجدناك وفيا كريما فقال أما والله ما منعني أن أسلم قبل أن اقدم عليكم إلا تخوف (٣) أن تظنوا أني إنما أسلمت لأذهب بأموالكم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أو بكر الحافظ (٤) قالا أنا أو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو بكر بن عتاب العبدي ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة


(١) بالاصل: (فاقا) والمثبت عن مختصر ابن منظور
(٢) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة ٤ / ٨٥ - ٨٦
(٣) بالاصل ودلائل النبوة: تخوفا
(٤) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة ٤ / ١٧٤ وما بعدها