للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخبرنا أبو عبد الله ايضا أنا أحمد بن الحسين أنا أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ أنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني نا جدى نا إبراهيم بن المنذر نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهذا لفظ حديث القطان قال ولم يزل أبو جندل وأبو بصير وأصحابهما الذين اجتمعوا إليهما هنالك حتى مر بهم أبو العاص بن الربيع وكانت تحته زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الشام في نفر من قريش فأخذوهم وما معهم وأسروهم ولم يقتلوا منهم أحدا لصهر أبى العاص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو العاص يومئذ مشرك وهو ابن أخت خديجة بنت خويلد لأمها وأبيها وخلوا سبيل أبي العاص فقدم المدينة على امرأته وهي بالمدينة عند أبيها كان أذن لها أبو العاص حين خرج إلى الشام أن تقدم المدينة فتكون مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلمها أبو العاص في أصحابه الذين أسر أبو جندل وأبو بصير وما أخذوا لهم فكلمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ذلك فزعموا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فخطب الناس وقال إنا صاهرنا ناسا وصاهرنا أبا (١) العاص فنعم الصهر وجدناه وأنه أقبل من الشام في أصحاب له من قريش فأخذهم أبو جندل وأبو بصير فأسروهم وأخذوا ما كان معهم ولم يقتلوا منهم احدا وإن زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألتني أن أجيرهم فهل أنتم مجيرون أبا العاص وأصحابه فقال الناس نعم فلما بلغ أبا جندل وأصحابه قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أبي العاص وأصحابه الذين كانوا عنده من الأسرى رد إليهم كل شئ أخذ منهم حتى العقال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهرى أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (٢) حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غزوة الغابة (٣) بلغه أن عيرا لقريش أقبلت من الشام بعث زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب (٤) فأخذوها وما فيها وأخذوا يومئذ فضة كثيرة


(١) تحرفت بالاصل إلى: (أبو) والمثبت عن دلائل النبوة
(٢) رواه الواقدي في المغازي ٢ / ٥٥٣ - ٥٥٤
(٣) وكانت يوم الاربعاء لثلاث خلون من ربيع الاخر سنة ست في طلب عيينة بن حصن
انظر عنها مغازي الواقدي ٢ / ٥٣٧
(٤) وهي ما يسمى بسرية العيص وكانت في جمادي الاولى سنة ست وكانت تبعد عن المدينة أربع ليال