قالت عائشة لم يحفظ الحديث إنما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ودما خير من أن يمتلئ شعرا هجيت به أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه أنبأ أبو سعيد محمد بن علي بن محمد أنا أو طاهر محمد بن الفضل قال نا جدي أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب نا عمرو يعني ابن عاصم نا همام نا قتادة عن أبي حسان أن رجلين من بني عامر أنبآ عائشة فقالا أن أبا هريرة يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الشؤم في الدابة والمرأة والفرس قال فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض فقالت كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم) ما قاله له إنما كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك قال أبو بكر بن خزيمة كذا وحدث في الرقعة في الدابة وهذا علمي علي تصحيف إنما هو في الدار كما قال بندار كذا وجدته في كتابي لم أجد فيه قال ما بين قوله ما قاله وبين إنما كان حدثناه أبو موسى حدثني عبد الصمد نا همام نا قتادة عن أبي حسان أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا لها إن أبا هريرة يقول ان الطيرة في الدار والمرأة والفرس فغضبت من ذلك غضبا شديدا وطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض فقالت كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم (صلى الله عليه وسلم) ما قاله إنما قال كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك قال الإمام أبو بكر يشبه أن تكون أم المؤمنين إنما أرادت بقولها كذب إن كان قال ما حكيتما عنه وقد قال العامريان على أبي هريرة الباطل لم يقل أبو هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الطيرة فيما ذكرا بل الأخبار متواترة عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا عدوى ولا طيرة والعامريان لا يدرى من هما ومن المحال أن يحتج برواية رجلين مجهولين فيرد أخبار قوم ثقات حفاظ مشهورين بالعلم قد ذكرنا أخبار أبي هريرة فيما قيل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا عدوى وللهم طيرة الله إلا أن يكون العامريان حكيا عن أبي هريرة فإنه قال الطيرة في المرأة والفرس والدار على ما تأولت خبر مضارب بن حزن وأبي عبد الله الجسري فيه في إيقاع اسم الطير على الفأل كخبر سعد بن أبي وقاص فلم يفهم العامريان عنه ما أراد بذكر الطيرة ولم يعلما أنه أراد بالطيرة الفأل فحكيا عنه لفظة أوهمت الخطأ على من سمع اللفظة ولم