أرويت أهلك غبوقا «١» من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام، أما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام غير أن في نتاجك من إبلك فرعا، وفي نتاجك من غنمك فرعا تغذوه «٢» ماشيتك حتى تستغني عن لبانه، ثم إن شئت أطعمته أهلك، وإن شئت تصدّقت بلحمه» ، وأمره من الغنم من كلّ سائمة عتيرة «٣» .
وإنه «٤» كان يأمرنا برقيق الرجل أو المرأة الذي هو تلاده وهو عمله ولا يريد عتقهم «٥» ، فكان يأمرنا أن لا نخرج عنهم من الصدقة شيئا. وكان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الرّقيق الذي يعد للبيع.
وكان يقول:«لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا»«٦»
[١٣٩٦٨] .
قال أبو نصر بن ماكولا «٧» :
أما «٨» الزنبقي بفتح الزاي وسكون النون، وفتح الباء المعجمة بواحدة، [فهو] أحمد بن سليمان [أبو بكر الزنبقي] من أهل عرقة، بلد يقارب طربلس الشام، [روى عن سعيد بن منصور، ومهدي بن جعفر، ويزيد بن موهب، ومروان بن جعفر السّمري «٩» ، وأبي تقي هشام بن عبد الملك اليزني وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ وغيره] «١٠» .
حدث أحمد بن سليمان الزنبقي بعرقة عن ظالم بن أبي ظالم الحمصي قال:
شهدت جنازة المسيب بن واضح بجبلة «١١» فلقّنّاه، فسمعناه في جوف القبر يقول: لا إله إلا الله.