قال إسماعيل بن يسار النّسائيّ قصيدته التي أوّلها:
ما على رسم منزل بالجناب «١» لو أبان الغداة رجع الجواب
غيّرته الصّبا وكلّ ملثّ «٢» دائم الودق «٣» مكفهرّ السّحاب
دار هند وهل زماني بهند عائد بالهوى وصفو الجناب
كالذي كان والصفاء مصون لم تشبه بهجرة واجتناب
ذاك منها إذ أنت كالغصن غضّ وهي رؤد «٤» كدمية المحراب
غادة تستبي العقول بعذب طيّب الطعم بارد الأنياب
وأثيث «٥» من فوق لون نقيّ كبياض اللّجين في الزّرياب «٦»
فأقلّ الملام فيها وأقصر لجّ قلبي من لوعة واكتئاب
صاح أبصرت أو سمعت براع ردّ في الضّرع ما قرى في العلاب «٧»
وقال فيها يفخر على العرب بالعجم:
ربّ خال متوّج لي وعمّ ماجد مجتدى كريم النّصاب
إنّما سمّي الفوارس بالفر س مضاهاة رفعة الأنساب
فاتركي الفخر يا أمام علينا واتركي الجور وانطقي بالصّواب
واسألي إن جهلت عنّا وعنكم كيف كنّا في سالف الأحقاب
إذ نربّي بناتنا وتدسّو ن سفاها بناتكم في التّراب «٨»