أغرّ بطاحيّ «١» كأنّ جبينه إذا ما بدا بدر إذا لاح باهر
وقى عرضه بالمال فالمال جنّة «٢» له وأهان المال والعرض وافر
وفي سيبه «٣» للمجتدين عمارة وفي سيفه للدّين عزّ وناصر
نماه إلى فرعي لؤيّ بن غالب أبوه أبو العاصي وحرب وعامر
وخمسة آباء له قد تتابعوا خلائف عدل ملكهم متواتر
بهاليل «٤» سبّاقون في كلّ غاية إذا استبقت في المكرمات المعاشر
هم خير من بين الحجون «٥» إلى الصّفا «٦» إلى حيث أفضت بالبطاح الحزاور «٧»
وهم جمعوا هذا الأنام على الهدى وقد فرّقت بين الأنام البصائر
قال: فأعطاه الغمر ثلاثة آلاف درهم، وأخذ له من أخيه الوليد ثلاثة آلاف درهم.
أخبرني عمي قال: حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب قال:
لمّا مات محمد بن يسار، وكانت وفاته قبل أخيه، دخل إسماعيل على هشام بن عروة، فجلس عنده وحدّثه بمصيبته ووفاة أخيه ثم أنشده يرثيه: عيل العزاء وخانني صبري لمّا نعى الناعي أبا بكر