وروى غيره عن الواقدي: أنه أقام على نصرانيته إلى أن شهد اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب مع الروم، ثم أسلم بعد ذلك «١» ، وكذا ذكر ... «٢» أيضا. وذكر عن الواقدي في كتاب الصوائف أن جبلة لم يسلم.... «٣» عمر أن لا يأخذ منه الجزية، ويقبل منه الصدقة فامتنع عنه، فلحق بالروم فالله أعلم والأظهر بأنه أسلم ثم تنصّر.
كتب إليّ أبو علي بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد البلاقلاني قالا: نا أبو علي بن شاذان، نا عبد الله بن إسحاق، أنا عبد الله بن إسحاق ابن إبراهيم البغوي.
ح وأخبرنا أبو البركات أيضا، أنا طراد بن محمّد، أنا أحمد بن علي بن الحسين بن البنا، نا حامد بن محمد بن عبد الله الهروي قالا: أنا علي بن عبد العزيز بن المرزبان، نا أبو عبيد، نا أبو مسهر الدمشقي، نا سعيد بن عبد العزيز قال:
قال عمر بن الخطاب لجبلة بن الأيهم الغساني: يا جبيلة! فلم يجبه، ثم قال: يا جبلة فلم يجبه مرتين. ثم قال: يا جبلة [فأجابه، قال: اختر]«٤» مني إحدى ثلاث: إمّا أن تسلم فيكون لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم، وإما أن تؤدي الخراج، وإما أن تلحق بالروم، قال: ولحق بالروم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصواف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: جبلة بن الأيهم الغساني أبو المنذر. أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو علي بن شاذان «٥» ، أنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني المعروف ببرذويه قال:
فحدّثني أبو طالب محمّد بن علي بن دعبل الخزاعي عن العباس بن هشام بن محمّد الكلبي، عن أبيه، عن عوانة قال: