سيرين. روى عنه يحيى بن عطية وصفوان بن عمرو. سمعت أبي يقول ذلك] «١» .
[قال خليفة بن خياط]«٢» :
[ومن بني الحكم بن سعد العشيرة: الجراح بن عبد الله بن جعادة بن أفلح من ولد سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة] » .
قال الجراح بن عبد الله:
تركت الذنوب حياء أربعين سنة، ثم أدركني الورع «٤» . وفي رواية:
تركت الذنوب حياء من الناس أربعين سنة. فلما جاوزت الأربعين أدركني الورع، فتركتها حياء من الله عز وجل.
قال الوليد بن مسلم «٥» :
كان الجراح بن عبد الله الحكمي إذا مشى في مسجد الجامع بدمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله.
قال أبو عمرو:
بعث الحجاج إذا كان يقاتل مصعبا والحرورية بالعراق إلى صاحب أهل دمشق، فلما أتاه قال له: اطلب لي من أصحابك رجلا جليدا بئيسا ذا رأي وعقل، فقال: أصلح الله الأمير، ما أحسبني إلا وقد أصبته، إن في أصحابي رجلا من حكم بن سعد يقال له الجراح، جلدا صحيح العقل يعد ذلك من نفسه، يعني البأس، قال: فابعث إليه، فلما رآه الحجاج قال له: ادن يا طويل، فلم يزل يقول له ذلك ويشير إليه بيده حتى لصق به أو كاد، ثم قال: اقعد فقعد تحكّ ركبته وليس عنده غيره، ثم قال له: قم الساعة إلى فرسك فاحسسه «٦»