قال: فقال: أقم، فإن الناس قد نفروا عند قتل عثمان حتى يسكنوا. قال: فأقمت أربعة أشهر، ثم جاءه كتاب من الوليد بن عقبة فيه:
ألا أبلغ معاوية بن حرب فإنّك من أخي ثقة مليم
قطعت الدهر كالسّدم «٥» المعنّى تهدّر في دمشق وما تريم
فإنّك والكتاب إلى عليّ كرابعة وقد حلم الأديمفلو كنت القتيل وكان حيّا لشمّر لا ألف «٦» ولا سؤوم
فلما جاء كتابه وصل ما بين طومارين «٧» ، ثم طواهما أبيضين «٨» ، وكتب عنوانهما: من معاوية بن أبي سفيان، إلى علي بن أبي طالب، ودفعهما «٩» إليّ، وبعث معي رجلا من عبس، لا أدري ما مع العبسي، قال: فقدمنا الكوفة فاجتمع الناس إلى عليّ في المسجد، ولا