على هذا، يعني: جعفر بن الزبير، وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مئة حديث كذب «١» ، خذوا به، فإنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدث معاذ بن معاذ قال: حدثني قرة بن خالد قال «٢» :
عندنا امرأة في الحي عرج بروحها، فمكثت سبعا لا ترجع، إلا أنهم يجدون عرقا ضاربا من وريدها. قال: ثم رجعت. قال: وقد كان جعفر بن الزبير مات في تلك الأيام.
قالت: رأيته في سماء الدنيا وأهل الأرض والملائكة يتباشرون به أعرفه في أكفانه، وهم يقولون: قد جاء المحسن قد جاء المحسن. قال لي قرّة: اذهب فاسمعه منها. قلت: وما أصنع إن أسمعه منها وقد حدثتنيه! قال «٣» : وكان جعفر صاحب عهر «٤» وهو شاب، فلما أسنّ وكبر اجتهد في العبادة.
[قال أبو أمية الأحوص بن المفضل عن أبيه عن يحيى بن معين: كان مصلى جعفر بن الزبير في مسجدهم- يعني مسجد بني سدوس- وهو شامي، يقولون مولى بني قتيبة. قال أبو أمية: عن باهلة، وهو شامي، لا يكتب حديثه.
قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن ممن حدثا عن جعفر بن الزبير قط شيئا.
قال عمرو بن علي: متروك الحديث، وكان رجلا صدوقا كثير الوهم.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار: ضعيف.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: نبذوا حديثه.
وقال في موضع آخر: جعفر بن الزبير وبشر بن نمير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم.
وقال أبو زرعة: ليس بشيء، لست أحدث عنه، وأمر أن يضرب على حديثه.