ح أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، وابن «١» السمرقندي، قالا: نا أبو الحسن بن أبي الحديد، قالا: أنا محمد بن نصر، أنا الحسن بن حبيب، نا أبو يعقوب المروزي، نا عبد الله ابن خبيق، نا إسحاق بن إسماعيل الحلبي قال: قال لي الفريابي جئت سليمان الخوّاص وهو بقيسارية، وهو مغطى الوجه بكساء فجرى الحديث إلى أن قلت: قدم علينا رجل فاشترى زيتا فربح فيه كذا وكذا دينارا فكشف سليمان الكساء عن وجهه فقال: ما أكثر فضولك يا محمد أيش.... «٢» لهذا الكلام، وما مائة ألف دينار؟ رجل عاش ألف سنة إلا أنه يموت. أنبأنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال: قال محمد بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاووس، أنا عاصم بن الحسن، أنا محمود بن عمر بن جعفر، أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح، نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: قال لي محمد ابن الحسين: حدّثني أحمد بن سهل الأردني حدّثني أبو قدامة الرملي قال: قرأ رجل هذه الآية: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً
[سورة الفرقان، الآية: ٥٨] فأقبل علي سليمان الخوّاص فقال: يا أبا قدامة ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره- زاد ابن صفوان: ثم قال انظر كيف قال تعالى:
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ
فأعلمك أنه لا يموت، وأن جميع خلقه يموتون ثم أمرك بعبادته، فقال: وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ
ثم أخبرك أنه خبير بصير، ثم اتفقا-، ثم قال: والله يا أبا قدامة لو عامل عبد الله «٣» بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجا؟
أخبرنا أبو محمد الأكفاني، وعبد الكريم بن حمزة، قالا: نا أبو بكر أحمد بن علي.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو بكر البيهقي، قالا: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا علي بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا علي بن أبي مريم، عن موسى بن عيسى قال: