للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اجتمع «١» حذيفة المرعشي وسليمان الخوّاص ويوسف بن أسباط فتذاكروا الفقر والغنى، وسليمان ساكت، فقال بعضهم: الغني من كان له بيت يسكنه، وثوب يستره، وسداد من عيش يكفّه عن فضول الدنيا، وقال بعضهم: الغني من لم يحتج إلى الناس. فقيل لسليمان: ما تقول أنت يا أبا أيوب؟ فبكى ثم قال: رأيت جوامع الغنى في التوكل، ورأيت جوامع الشرّ في القنوط، والغنى حقّ، الغنيّ من أسكن الله في قلبه من غناه يقينا، ومن معرفته توكّلا، ومن عطاياه وقسمه رضى فذلك الغني حقّ الغني وإن أمسى طاويا، وأصبح معوزا، فبكى القوم جميعا من كلامه. أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم وغيرهما، عن رشأ بن نظيف المقرىء [أنا] «٢» أبو الحسين الكلبي، أنا أبو الحسن بن جوصا، نا عبد الله بن خبيق، حدّثني أبو يعقوب.... «٣» قال: قلت ليوسف بن أسباط: من أفضل سليمان الخوّاص أو إبراهيم بن أدهم؟ قال: سليمان الديباج الخضر و ... «٤» يا أبا محمد فإبراهيم قال: كانت الدنيا أهون على إبراهيم بن أدهم من المزبلة.

قال: ونا ابن خبيق قال: قال يوسف: ذهب إبراهيم بن أدهم بالذكر، وذهب سليمان الخوّاص بالعمل.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، ثنا أبو القاسم التنوخي، نا عمرو بن أحمد الآجري، أنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء، نا زياد بن أيوب، نا أحمد بن أبي الحواري، حدثني مضاء بن عيسى الدمشقي قال: مرّ سليمان الخواص بإبراهيم بن أدهم وهو عند قوم قد أضافوه فقال: يا أبا إسحاق نعم الشيء هذا إن لم يكن تكرمة على دين «٥» . أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو «٦» الحسين بن النقور، أنا أبو طاهر