أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه، أنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد الله بن محمود بن مسكين، نا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، نا أبي، نا أبو علي الحسن بن سليمان، أنا ابن عفير، نا بكر بن مضر قال: لما مات سليم «١» بن عتر قالت امرأته في جنازته: يرحمك الله، لقد كنت ترضي أهلك، وترضي ربك، قيل لها: وكيف ذاك؟ قالت: كان يغتسل أربع مرات ويختم القرآن أربع مرات في ليلة. رواها أبو عمر الكندي عن محمد بن إسماعيل بن الفرج.
أنبأنا أبو الفضل أحمد بن محمد، وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد الله بن مندة ح قال: وأنبأني أبو عمرو عن أبيه، أنبأ أبو سعيد بن يونس، حدثني سلامة بن عمر المرادي، نا محمد بن حميد الرعيني، نا النّضر بن عبد الجبار، أنا ضمام «٢» ، عن الحسن بن ثوبان، عن سليم بن عتر قال: لما قفلت من البحر تعبدت في غار سبعة أيام بالاسكندرية، لم أصب فيها طعاما ولا شرابا «٣» ولولا أنّي خشيت أن أضعف لزدت فتمّمت عشرا «٤» .
أنبأنا أبو محمد بن حمزة، عن خلف بن أحمد، أنا أبو محمد بن النحاس، أنا أبو عمر الكندي، حدثني عبد الوهاب بن سعد، نا أحمد بن رشدين، حدثني مرة الكلاعي، حدثني ضمام، عن الحسن بن ثوبان قال: ركب سليم «٥» بن عتر البحر، فلما قفل نزل فأقام سبعة أيام لا يدري أين هو، ثم جاءهم فقالوا له: أين كنت؟ فقال: إنيذهبت إلى هذا الغار فأقمت هذه السبعة شكرا لله عز وجل.