قال: ونا أبو عمر، نا علي بن قديد وأبو سلمة، قالا: نا يحيى بن عثمان، عن زيد بن بشير، عن ضمام أن سليم بن عتر كان في بعث البحر قال: فلما نزلت دخلت في غار، فتعبدت فيه سبعا، ولولا أنّي خشيت «١» أن أضعف لأتممتها عشرا.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن سليم- إجازة- حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد الله بن مندة ح قال: وأنبأني أبو عمرو بن مندة، عن أبيه، أنا أبو سعيد بن «٢» يونس، حدثني سلامة بن عمر بن حفص المرادي، حدثني أبي، نا ابن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني موسى بن أيوب أن عامر بن يحيى المعافري أخبره أن عقبة ابن مسلم التّجيبي أخبره أن سليم بن عتر التّجيبي أمّ الناس في قيام رمضان، فسلّم في اثنين «٣» وأوتر بواحدة، وكان يصلي يوم الأضحى والفطر قبل أن يخطب.
قال: ونا أبو سعيد، نا أحمد بن شعيب النسائي، أنا سويد بن نصر، أنا عبد الله وهو ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر «٤» ، عن الهيثم بن خالد قال: كنت خلف عمي سليم بن عتر فمرّ عليه كريب بن أبرهة ووراءه علج يتبعه، فقال سليم: يا أبا رشدين ألا حملته؟ قال: أحمل غلاما مثل هذا ورائي، قال: أفلا قدّمته بين يديك إلى باب المسجد، قال: ولم أفعل؟ قال: أفلا نظرت غلاما صغيرا فحملته وراءك؟ قال: ما فعلت.
قال سليم: سمعت أبا الدرداء يقول: لا يزال العبد يزداد من الله بعدا «٥» ما مشي خلفه.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي، أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر، أنبأ أبو سعيد الصوفي، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفار، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمد يعني ابن الحسين، حدّثني أحمد بن سهل، حدثني رشدين بن سعد عن رجل، عن يزيد بن أبي حبيب أن سليم بن عتر مرّ على مقبرة وهو حاقن «٦» قد غلبه البول، فقال له بعض أصحابه: لو نزلت إلى هذه المقابر فبلت في بعض حفرها، فبكى ثم قال: سبحان الله، والله إنّي لأستحي الأموات كما أستحي من الأحياء.