أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار «١» ، حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي، عن صالح القعنبي «٢» وأبي فقعس الفقعسي الذي كان مع عبد الله ابن صالح قال: وكانا من علماء العرب، قال: قال: ولد أسد بن خزيمة: عمرا، فولد عمرو: جذاما «٣» ولخما وعاملة «٤» ، قالا: وقال في ذلك أبو السّمّال الأسدي واسمه سمعان بن هبيرة ابن مساحق بن بجير بن عمير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة:
أبلغ جذاما ولخما إن لقيتهم والقوم ينفعهم علم إذا علموا
والقوم عاملة إلّا ترين، قل لهم قولا ستبلغه الوشاحة الرّسم
لأنتم في صميم الحقّ إخوتنا إذ يخلق الماء في الأرحام والنّسم
يعرف منا ومنكم وجه والدنا والعزّ من مجده القدموس والشّيم
شق اسمكم من أبيكم فاسمكم تبر كما يقد ليسير الخارز الأدم
لم أر مثل الذي تأتون جا به قوم تذر على بحتونهم «٥» حمم
لم ينقموا غير أن لم يأت سهمهم يوم النشاة حتى فاته الزّلم «٦»
كنتم إذا شئتم زارت نساؤكم حوض الحجيج ولم ينكب لها قدم
إن شئتم بدماء البدن عند منى يوما حلفنا إذا ما يبتلى القسم
إنا نذكركم بالله أن تدعوا أباكم حين حمد الأمر واعتزموا
لن «٧» ندّعي معشرا ليسوا بإخوتنا حتى الممات وإن عزوا وإن كرموا