للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يختلف الناس ما لم نجتمع لهم فلا خلاف إذا ما استجمعت «١» مضر

منا الكواهل والأعناق تقدمها والرأس منا وفيه السمع والبصر «٢»

ولا نلين لمن يبغي تهضّمنا «٣» حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

فاربدّ وجهه، واضطرب، وقال: أي رأس منكم فيه السمع والبصر؟ قال الفرزدق:

فبركت بين يديه، وقلت: على الخبير سقطت: قريش وكنانة، فلم يجد لي جوابا حين ذكرت قريشا، ثم فكر فقال: كذبت، قريش سبط من الأسباط، وهي حيث جعلها الله أمة وسطا «٤» ، فقلت: إن كانت قريش سبطا، ولم تكن من مضر فهي إذا من بني إسرائيل، فضحك الناس، وأمر بنا فأخرجنا.

ولما خاصمت الفرزدق زوجته نوار «٥» إلى عبد الله بن الزبير، وطلب فسخ نكاحها قال «٦» :

لعمري لقد أردى نوارا وساقها إلى الغور أحلام قليل عقولها «٧»

أطاعت بني أمّ النسير فأصبحت على قتب يعلو الفلاة دليلها «٨»

منها:

وإن الذي يسعى ليفسد «٩» زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها