وشعيب بن شعيب بن إسحاق، وغيرهم، وبمصر: يونس بن عبد الأعلى، وابن أخي ابن وهب، والمزني، والربيع «١» ، ومحمّدا، وسعدا ابني عبد الحكم، وبالعراق: سعدان بن نصر، والحسن بن الزعفراني، وعمر بن شبة «٢» وغيرهم. وبخراسان: محمّد بن يحيى الذهلي، ومسلم بن الحجاج، ومحمّد بن رجاء السندي وغيرهم، وبالجزيرة: علي بن حرب وغيره. روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي، وأحمد بن علي الرازي، وأبو علي الحسين بن علي، وأبو أحمد بن عدي، وسليمان الطبراني، ومحمّد بن يعقوب بن إسماعيل الحفاظ، وأبو الوليد الفقيه، وابنه أبو مصعب محمّد بن أبي عوانة «٣» .
وحج خمس مرّات.
وقال: حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي، وفي قدمتي الثالثة الشام، فذكر حديثا.
وقال «٤» : كنت بالمصيصة فكتب إليّ [أخي] محمّد بن إسحاق، فكان في كتابه:
فإذا نحن التقينا قبل موت شفينا النفس من مضض العتاب
وإن سبقت بنا أيدي المنايا فكم من عاتب تحت التراب
فلما رجعت سألته عن ذلك، فقال: بلغني أن علي بن حجر كتب به إلى بعض إخوانه.
قال أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا محمّد بن سعيد الحافظ يقول: عقدنا مجلس الإملاء لأبي عوانة الإسفرايني في خان سهل للنصف من شعبان سنة إحدى وثلاثمائة واجتمع الخلق.
قال الحاكم: أبو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم، ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث، توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة «٥» .