جراد ونابغة بني جعدة، روى عنه الوليد بن عبد الملك بن مسرح، وعمرو بن قسيط، وداود بن رشيد، ومحمّد بن سفيان بن وردان الكوفي سمعت أبي يقول ذلك.
حدّثني أبي قال: سمعت محمّد بن يزيد أبا بكر الإسماعيلي قال: سمعت أبا مسهر يقول: كنا نسخر بيعلى بن الأشدق وكان يدور الآفاق.
سألت أبي عن يعلى بن الأشدق، فقال: ليس بشيء ضعيف الحديث. سئل أبو زرعة عن يعلى بن الأشدق، فقال: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء، قدم الرقة، فقال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم يقال له عبد الله بن جراد، فأعطوه على ذلك فوضع أربعين حديثا، وعبد الله بن جراد لا يعرف، وقرأ علينا كتاب الدلالات، فانتهى إلى حديثه فترك قراءته] «١» .
قال دعلج بن أحمد: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال «٢» :
يعلى بن الأشدق العقيلي الجزريّ، يكنى أبا الهيثم، ويروي عن عمه عبد الله بن جراد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أحاديث كثيرة مناكير، وهو وعمه غير معروفين.
قال دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال «٣» :
سألت أيوب الوزّان عن يعلى بن الأشدق، فقال: كان من أهل البادية. قلت: يعلمون موضعه الذي كان يأوي إليه؟ قال: لا، قلت: فكتب عنه أحد غيركم؟ قال: أهل حرّان.
قال: ورأيت له ابنا كأنه أكبر منه، ورأيت له ابنة، وظننت أنّها أمه، فقال: هذه ابنتي ولدت لي بعد المائة. وقال: إنما كان سيارة، ولم أر أمره عنده على الصحة.
وسمعته مرة يقول: لا يعرف.
قال أبو وهب الحرّاني:
سمعت يعلى بن الأشدق وقيل له: كم أتى عليك؟ قال: مائة سنة وست وعشرون، ونصف سنة «٤» .