قال الهيثم بن القاسم: حدّثنا يعلى بن الأشدق، وكان ابن عشرين ومئة سنة:
قال أبو مسهر «١» :
قدم يعلى بن الأشدق دمشق، وكان أعرابيا، فحدّث عن عبد الله بن جراد سبعة أحاديث، فقلنا: لعلّه حق. ثم جعله عشرة، ثم جعله عشرين، ثم جعله أربعين، وكان هو ذا يزيد. وكان سائلا يسأل الناس.
قال ابن عدي «٢» :
وبلغني عن أبي مسهر أنه قال: قلت ليعلى بن الأشدق: ما سمع عمك من رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ فقال: جامع سفيان، وموطأ مالك، وشيئا من الفوائد، فإن كانت [هذه]«٣» الحكاية عن أبي مسهر صحيحة فرواية يعلى لهذه «٤» النسخة لا يجوز الاشتغال بها. قال أبو نعيم بن عدي الحافظ حدّثنا أبو زيد يحيى بن روح الحراني قال: سألت أبا عبد الرّحمن بن بكار ابن أبي معاوية حراني من الحفاظ ثقة، وكان مخلد بن يزيد يسأله عن الحديث من حفظه لم لم تكتب عن يعلى بن الأشدق؟ قال: خرجنا إليه إلى ربض ابن مالك، وربض ابن مالك هو خارج من حران، فسألناه عن شيء من الحديث، فقال كذا كذا من ... «٥» في كذا وكذا ممن حدثكم ولم يكن، ويحدّث بالفحش ... «٦» إلى صاحبي، فقلت في الدنيا لسان يكتب عن هذا، فتركناه وما كتبنا عنه شيئا.
قال البرقاني: هذا ما وافقت عليه الدارقطني من المتروكين: يعلى بن الأشدق، ضعيف الحديث «٧» .
[كان تالفا يدور النواحي ويشحذ.
وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث، فحدّث بها، ولم يدر] «٨» .