وجاء عن يعلى بن أمية أنه كان يقعد في المسجد الساعة ينوي بها الاعتكاف، وأنه كان يصلي قبل أن تطلع الشمس، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الشمس تطلع على- وفي رواية: بين- قرني شيطان» . قال: فإن تطلع وأنت في أمر الله خير من أن تطلع وأنت لاه
[١٤٤٢٥] .
وقال يعلى بن أمية: سألت عمر أن يريني النبي صلى الله عليه وسلّم إذا نزل عليه الوحي. فأتاه رجل بالجعرانة «١» ، وعليه جبة بها ردع «٢» من زعفران، فقال: إنّيأحرمت بالعمرة، وعليّ هذا، فأنزل على النبي صلى الله عليه وسلّم، فستر بثوب، فقال: أيسرّك أن تنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقد أنزل عليه الوحي؟ قلت: نعم، فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه، وله غطيط كغطيط البكر. وذكر الحديث.
قال خليفة «٣» :
ووجه أبو بكر يعلى بن أمية على حولان «٤» في الردة.
وقال في تسمية عمال عثمان على اليمن: يعلى بن أمية «٥» .
وقال ابن سعد: أخبرنا محمّد بن عمر بسنده قال: كان يعلى بن منية عاملا لعثمان على الجند، فوافى الحج في العام الذي قتل فيه عثمان «٦» .
قال: وأوّل من جاء بقتل عثمان إلى مكة رجل من العرب يقال له الأخضر، وكتمهم ذلك حتّى اقتضى دينا له على الناس، فلمّا اقتضى دينه خرج، وخرج معه يعلى بن منية، حتى إذا كان بالبطحاء، وأخبره بقتل عثمان، فرجع يعلى، فأخبر أهل مكة.
قال: وجاء يعلى بن أمية إلى عائشة، فقال: قد قتل خليفتك. قالت: برئت إلى الله ممن قتله، فقال: أظهري البراءة ممن قتله. فخرجت إلى المسجد، فجعلت تتبرّأ ممن قتل عثمان.