أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ أن منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلّم. قال أبو أحمد العسكري: وأما يعلى بن منية، بعد الميم نون ساكنة بعدها ياء تحتها نقطتان، وبعضهم يقول: يعلى بن أمية، وجميعا صحيح لأن أمه منية وأبوه أمية وأخوه سلمة بن أمية روى عن النبي صلى الله عليه وسلّم، ويعلى بن منية يكنى أبا خالد وكان عامل عمر على نجران، وله أخبار مع علي وعثمان.
قال ابن منده:
روى عنه ابنه صفوان، وعبد الله ابن الديلمي، وعطاء، ومجاهد، وعكرمة، وخالد بن دريك مرسل.
قال أبو نعيم: حديثه عند ابنيه صفوان وصفوان «١» وذكر غيرهما.
قال أبو أحمد الحاكم «٢» :
ويقال كان من أسخياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
قال موسى بن عقبة:
وزعموا- والله أعلم- أن يعلى بن أمية قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم بخبر أهل مؤتة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم:«إن شئت أخبرني، وإن شئت أخبرتك» قال: أخبرني يا رسول الله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلّم خبرهم كله، ووصفه لهم، فقال: والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا لم تذكره، وإن أمرهم لكما ذكرت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:«إنّ الله رفع لي الأرض حتى رأيتهم، ورأيت معتركهم»«٣»
[١٤٤٢٣] .
وعن صفوان بن يعلى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
«البحر من جهنم» ، فقيل له في ذلك، فقال: أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها
[سورة الكهف، الآية: ٢٩] ، والله لا أدخله، ولا يصيبني منه قطرة حتى أعرض على الله- عزّ وجل