بلغني أنّ يونس- عليه السّلام- كان في خلقه ضعف، والنبوة لها ثقل، فأتاه جبريل وهو قائم يصلي في المسجد، فقذفها عليه، فتفسّخ تحتها.
وقال علي بن عاصم عن عون عن الحسن قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«قال ربكم تعالى: لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متّى»
[١٤٤٣٩] .
وقال ابن صاعد حدّثنا بندار حدّثنا محمّد حدّثنا شعبة «١» عن قتادة عن أبي العالية قال وحدّثنا ابن عمّ نبيكم صلّى الله عليه وسلّم وهو ابن عباس قال: [قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:]«٢»«قال الله تبارك وتعالى: ما ينبغي لأحد أن يقول: أنا «٣» خير من يونس بن متّى» ونسبه إلى أبيه.
قال إسماعيل بن عيسى حدّثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب قال: كان يونس بن متّى رجلا من بني إسرائيل، وكان قلما رئي ساعة تحل فيها الصلاة إلّا وجد يصلي، فأتاه الرسول، فوجده يصلي في المسجد ببيت المقدس، فانفتل إليه، فقال له: إنّ الله يأمرك أن تأتي أهل نينوى، فتدعوهم إليه، قال: إلى أهل المدرة «٤» السّوء؟ قال: نعم. فجعلت نفسه تأبى، فعاد الرسول إليه، فوجده [قائما]«٥» يصلّي في المسجد، فأعاد عليه الرسالة، قال: إنما آتيهم مشيا، فأخرج إلى السوق، فاشتري حذاء.
فنهض عنه الرسول. وأبت نفسه، وجعل يقول: أولئك يجيئوني، كانوا عند بني إسرائيل