للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال (١) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحسان قم فأجبه فقال * بني دارم لا تفخروا إن فخركم * يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم * فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أخا بني دارم لقد كنت غنيا أن يذكر منك ما كنت ظننت أن الناس قد نسوه فكان قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشد عليهم من قول حسان إذ يقول * هبلتم علينا تفخرون وأنتم * لنا خول من بين ظئر وخادم * ثم رجع إلى قول حسان * وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى * ردافتنا من بعد ذكر الأكرم (٢) فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم * وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ند وأسلموا * ولا تفخروا عند النبي بدارم (٣) وإلا ورب البيت مالت أكفنا * على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم * (٤) فقام الأقرع بن حابس فقال لأصحابه يا هؤلاء أدري ما هذا قد تكلم خطيبهم فكان خطيبهم أحسن قولا وأعلى صوتا وتكلم شاعرهم فكان شاعرهم أحسن قولا وأعلى صوتا ثم دنا إلى رسول الله فقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله إنك رسول الله وآمن هو وأصحابه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يضرك ما كان قبل هذا اليوم قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه تفرد به المعلى (٥) أخبرنا أبو بكر المزرفي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنا عيسى بن علي حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا عبد الجبار بن الورد عن


(١) ديوانه ص ٢٢٩
(٢) في الديوان: عند اختضار المراسم
(٣) في الديوان وابن هشام: ولا تلبسوا زيا كزي الاعاجم (٤) روايته في الديوان وابن هشام: ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا * على دينه بالمرفهات الصوارم (٥) هو المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي كما في أسد الغابة ١ / ١٣٠