ابن أبي مليكة قال لما قدم وفد بني تميم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو بكر يا رسول الله استعمل عليهم القعقاع بن زرارة فإنه سيد القوم وأفضلهم فقال عمر يا رسول الله استعمل عليهم الأقرع بن حابس فإنه سيد القوم وأفضلهم فقال أبو بكر والله ما أردت بهذا إلا خلافي قال ما أردت خلافك ولكني رأيت ذلك قال فتماريا في ذلك حتى ارتفعت أصواتهما فأنزل الله تعالى هاتين الآيتين " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " إلى قوله " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " الآية كلها (١) قال فكانا لا يحدثانه حديثا إلا استفهمه مرارا كذا رواه عبد الجبار ومرسلا ورواه ابن جريج ونافع عن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير فأما حديث ابن جريج فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور نا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد حدثنا الحسين بن محمد بن الصباح نا حجاج بن محمد أنا أبن جريج حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من تميم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد فقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " إلى قوله " ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم " أخرجه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح وأما حديث نافع فأخبرناه أبو عبد الله الفراري أنا أبو عبد الله محمد بن علي الخبازي واللفظ له وأبو سهل محمد بن أحمد قالا أنا محمد المكي وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عمر بن محمد وأخبرنا أبو الفتح المختار بن عبد الحميد وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالا أنا أبو الحسن الداوودي أنا عبد الله بن أحمد