للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومعنى قوله يفئ على الظل معنى يفئ يرجع فقال يقال فاء الظل أي رجع قبل الزوال قالا ولا يقال له حينئذ فئ (١) وإنما يقال له فئ بعد الزوال لرجوعه وكلا الوجهين ظل قال حميد بن ثور الهلالي * (٢) فما الظل من برد الضحى تستطيعه * ولا الفئ من برد العشي تذوق * ومن هذا سمي ما رد الله على المؤمنين من مال المشركين فيئا وقال الله تعالى " وما أفاء الله على رسوله منهم " وقال " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى (٤) " وقال ت قدس اسمه " فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " (٥) وقال " فإن فاؤوا " (٦) أي رجعوا إلى غيشان من آلو من نسائهم وهذا الباب أيضا واسع بين وقول امرئ القيس عرمضها طامي العرمض الطحلب الذي يكون في الماء يقال لع عرمض وعلفق وثور وقوله طام عين أنه عال يقال طمى الوادي إذا امتلأ وعلا ماؤه وقال الأعشى * (٧) فاجعل الجد الظنون الذي * جنب صوب العجب الماطر * * (٨) مثل الفرات إذا ما طمى * يقذف بالبوصي والماهر (٩) * أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمر وعبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا محمد بن عمرو بن نافع حدثنا عبد الغفار بن داود الخريبي حدثنا عبد الرزاق بن عمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


(١) عن الجليس الصالح ١ / ٣٥٤
(٢) البيت في ديوانه ص ٤٠ واللسان: فيأ
(٣) سورة الحشر الآية: ٦
(٤) سورة الحشر الآية: ٧
(٥) سورة الحجرات الآية: ٩
(٧) سورة البقرة الآية: ٢٢٦
(٧) ديوانه ط بيروت ص ٩٣
(٨) الديوان: اللجب الزاخر
(٩) البوصي: الملاح والماهر: السابح