للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمعت أبا عمرو (١) بن حمدان يقول سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم يقول سمعت إبراهيم بن السري السقطي دخل قوم من بني هاشم على أبي يسلمون عليه فقال محض الإيمان هجرة الذنوب وعمالها أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل العلائي ثنا أبو الحسن علي بن أحمد المديني قال سمعت الإمام أبا منصور عبد القاهر بن محمد البغدادي سمعت أبي يقول سمعت جعفر بن محمد يقول سمعت الجنيد بن محمد يقول سمعت السري السقطي يقول قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم وقلوب المقربين معلقة بالسوابق أولئك يقولون ليتنا بماذا سبق لنا وهؤلاء يقولون ليتنا بماذا يختم لنا أخبرنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن أنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن الحشرودروي (٢) أنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الحافظ قال سمعت السري يقول لبعض جلسائه لا تلزم نفسك طول العدة فيما يورث فيك ضعف الإيمان فإن ضعف الإيمان أصل لكل أمر وهم وغم ولكن أشغل قلبك بكلما يورث النفس فإن النفس تورث طاعة وتباعد من كل غم وهم وتؤمنك من كل خوف وتقربك من كل روح وفرج ولذلك روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال ما أوتي عبد خيرا من النفس (٣) (٤٦٣٢) قال وأنا عبد الله أنا الحسن أنا أبو عثمان قال سمعت السري يقولون تدرون ما النفس هو سكون القلب عند العمل بما صدق به القلب فالقلب مطمئن لسرقته تخويف من الشيطان ولا يؤثر فيه تخويف فالقلب شاكرا من ليس يخاف من الدنيا قليلا ولا كثيرا فإذا هم القلب بباب من الخير لم يخطر بقلبه قاطع يمنعه ولا يضعفه كمن ما تعرى من الخير سكن قلب المؤمن ورسخ فيه حتى صار كأنه يطبع عليه وهو عليه جبلا وإنك لا تصل إلى نفع إلا بالله ولا يكون إلا ما شاء الله واعلم أن الخلق


(١) بالاصل وم: " أبا عمر " خطأ والصواب ما أثبت قياسا الى سند مماثل
واسمه محمد بن أمد بن حمدان الفقيه الحيري انظر المطبوعة عاصم - عائذ فهرس الأسانيد ص ٧٩٥
(٢) كذا رسمها
(٣) الخبر في مختصر ابن منظور ٩ / ٢٢٧ ووقع فيه " اليقين " بدل " النفس " والزيادة السابقة عن المختصر