للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله قد صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكنت معه فقال والله ما أبكي جزعا على الدنيا ولا حرصا على الرجعة إليكم ولكني ذكرت عهدا عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله ما أرانا إلا قد ضيعناه سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد الراكب أما انت أيها الأمير فاتق الله في حكمك إذا حكمت وفي قمسك إذا قسمت وفي همك إذا هممت قال الحسن وها هنا والله تزايد عما (١) كثيرا رواه أبو يعلى عن شيبان فقال عن أبي الأشهب جعفر بن حيان بدلا من جرير أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا شيبان نا أبو الأشهب نا الحسن قال لما نزل بسلمان الموت بكى فقيل له ما يبكيك أبا عبد الله قال أخشى ألا نكون (٢) حفظنا وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد الراكب اخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا محمد بن أبي عدي نا حميد الطويل عن مورق العجلي (٣) عن بعض أصحابه ممن أدرك سلمان قال دخلنا على سلمان في وجعه الذي مات فيه فبكى فقلنا له ما يبكيك يا أبا عبد الله قال والله ما أبكى صبابة إليكم ولا ضنا بصحبتكم ولكن أبكي لعهد عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم نأخذ به قال ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد الراكب فلم نرض (٤) بذلك حتى جمعنا ما ترون قال فقلبنا أبصارنا في البيت فلم نر إلا إكافا وفرطاطا والفرطاط البرذعة التي تكون تحت الإكاف أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا إبراهيم السامي نا حماد هو ابن سلمة عن


(١) كذا بالاصل: " تزايد عما كثيرا " وفي م: " غما "
(٢) بالاصل: يكون
(٣) ترجمته في سير الاعلام ٤ / ٣٥٣
(٤) بالاصل: لم يرض