للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَصمَّ، وَتَهْدِي الأَعْمَى، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَتِهِ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْك مَعَ اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَحْمِلُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، فَهذَا كُلُّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ" (١).

٨٦٣ - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن


= قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٢٨٩: "الميم والياء والطاء كلمة صحيحة تدل على دفع ومدافعة، وماطه عنه: دفعه، ومطت الأذى عن الطريق. يقال: أماطه إماطة ... ".
(١) إسناده صحيح، سعيد بن أبي هلال فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (٤٥٠)، وأبو سعيد المهري ترجمه البخاري في الكبير ٩/ ٣٥ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٧٧، ووثقه ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (٤٩٩): "مصري، تابعي، ثقة"، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة".
والحديث في الإحسان ٥/ ١٦٠ برقم (٣٣٦٨). وذكره صاحب كنز العمال ٦/ ٤٣٦ برقم (١٦٤٢٧) وعزاه إلى ابن حبان.
وأخرجه أحمد ٥/ ١٦٧ - ١٦٨، ومسلم في المسافرين (٧٢٠) باب: استحباب صلاة الضحى، وفي الزكاة (١٠٠٦) باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، وأبو داود في الصلاة (١٢٨٦) باب: صلاة الضحى، وفي الأدب (٥٢٤٤) باب: في إماطة الأذى عن الطريق، والبيهقي في الزكاة ٤/ ١٨٨ باب: وجوه الصدقة، من طريق يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي، عن أبي ذر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: "يصبح على كل سُلَامَى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى". وهذه سياقة مسلم.
وقد تقدم حديث بريدة برقم (٦٣٣، ٨١١)، وحديث ابن عباس برقم (٨١٢).
وانظر أحاديث هذا الباب أيضاً، وحديث أبي هريرة في مسند الموصلي برقم (٦٥٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>