للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأخرجه الدارمي ٢/ ١٧، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٨٢ باب: الصوم بعد النصف من شعبان إلى رمضان، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم القاص: كلاهما حدثنا العلاء، به.
وقال الترمذي: "حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ.
ومعنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن يكون الرجل مفطراً، فإذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم لحال شهررمضان ...
وقد دل في هذا الحديث أنما الكراهية على من يتعمد الصيام لحال رمضان".
وأخرجه أبو داود في الصوم (٢٣٣٧) باب: في كراهية ذلك والبيهقي ٤/ ٢٠٩ من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: قدم عباد بن كثير المدينة فمال إلى مجلس العلاء فأخذ بيده فأقامه ثم قال: اللهم إن هذا يحدث عن أبيه، (عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" فقال العلاء: اللهم إن أبي حدثني، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك). وقال أبو داود: "رواه الثوري، وشبل بن العلاء، وأبو عميس، وزهير بن محمد، عن العلاء".
وقال: "وكان عبد الرحمن لا يحدث به. قلت لأحمد: لِمَ؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي -صلى الله عليه وسلم-كان يصل شعبان برمضان، وقال: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلافه".
قال أبو داود: "وليس هذا عندي خلافه، ولم يجىء به غير العلاء، عن أبيه".
وقال الخطابي في "معالم السنن ٢/ ١٠٠: "قلت: هذا حديث كان يذكره
عبد الرحمن بن مهدي من حديث العلاء. وروت أم سلمة أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كان
يصوم شعبان كله ويصله برمضان، ولم يكن يصوم من السنة شهراً تاماً غيره.
ثم ذكر الحديث الذي نقلنا لفظه عند أبي داود وقال: "ويُشبه أن يكون حديث العلاء أثبت على معنى كراهة صوم يوم الشك ليكون في ذلك اليوم مفطراً، أو يكون استحب إجمام الصائم في بقية شعبان ليتقوى بذلك على صيام الفرض في شهر رمضان، كما كره للحاج الصوم بعرفة ليتقوى- بالإفطار على الدعاء".
وانظر تحفة الأشراف ١٠/ ٢٣٢، وجامع الأصول ٦/ ٣٥٤، والحديث (٤٧٥١، ٤٦٣٣، ٤٨٦٠) في مسند أبني يعلى الموصلي. وفتح الباري ٤/ ٢١٣ - ٢١٥=

<<  <  ج: ص:  >  >>