للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٣ - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا وهيب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب.

عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ: أنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ إلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: "مُرْ قَوْمَكَ فلْيَصُومُوا هذَا الْيَوْمَ". قُلْتُ: فَإِنْ وَجَدْتُهُمْ قَدْ طَعِمُوا؟ قَالَ: "فَلْيُتِمُّوا آخِرَ يَوْمِهِمْ" (١).


أبي حصين، حدثنا عبثر، جميعهم عن حصين بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٢/ ٧٦: "هذا إسناد صحيح". وانظر جامع الأصول ٦/ ٣١١.
وفي الباب عن سلمة بن الأكوع عند البخاري في الصوم (٢٠٠٧) باب: في صيام عاشوراء، ومسلم في الصيام (١١٣٥) باب: من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه، والنسائي في الصوم ٤/ ١٩٢ باب: إذا لم يجمع من الليل هل يصوم ذلك اليوم من التطوع؟، وابن حبان- في الإحسان ٥/ ٢٥٢ - برقم (٣٦١٠).
وعن الربيع بنت معوذ عند البخاري في الصوم (١٩٦٠) باب: صوم الصبيان،
ومسلم في الصيام (١١٣٦)، وابن حبان- في الإحسان ٥/ ٢٥٣ - برقم (٣٦١١)،
والطحاوي في "شرح معاني الأثار" ٢/ ٧٣ وانظر نيل الأوطار ٤/ ٣٢٣ - ٣٣١.
وقوله: "آذنوا أهل العَرُوض" قال ابن الأثير: "أراد به مَنْ بأكناف المدينة ومكة، يقال لمكة والمدينة واليمن: العَروض. ويقال للرساتيق بأرض الحجاز: الأعراض، واحدها عِرْض".
وقال الأزهري: "العِرْض: وادي اليمامة. ويقال لكل وادٍ فيه قرى ومياه عرض".
وقال الأصمعي: "أخصب ذلك العرض، وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها".
وقال شمر: "أعراض المدينة: بطون سوادها حيث الزروع والنخل".
وقال غيره: "كل واحد فيه شجر فهو عرض، وأنشد:
لَعِرْضٌ مِنَ اْلأَعْرَاض تُمْسِي حَمَامُهُ ... وَتُضْحِي عَلَى أفْنَانِهِ الْوُرْقُ تَهْتِفُ
أَحَبُّ إلَى قَلْبِي مِنَ الدِّيكِ رَنَّةً ... وَبَابٍ إذَا مَا مَالَ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ ... "
(١) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن حرملة، وقد فصلنا القول فيه عند =

<<  <  ج: ص:  >  >>