للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالرَّوْحَاءِ إِذَا حِمَارٌ وَحْشي (١) عَقِيرٌ. فَذَكَرَ لِرَسُولِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "دَعُوهُ، فَأوْشَكَ- أوْ فَيُوشِكُ- أَنْ يأْتى صَاحِبُهُ". فَجَاءَ الْبَهْزِيُّ وَهُوَ صَاحِبُهُ- إلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رسول الله، شَاْنُكُمْ بِهذَا الحِمَار: فَأمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ- ثُمَ مَضَى حَتَّى إِذَا كَانَ بِالأُثَايَةِ (٢) بَيْنَ الرُّويثَةِ وَالْعَرْجِ (٣) إذَا ظَبْي حَاقِفٌ فِي ظِلٍّ وَفِيهِ سَهْمٌ، فزعم أنَّ رَسُول اللهَ -صلى الله عليه وسلم- أمَرَ رَجُلاً يَقِفُ عِنْدَهُ لَا يَرْمِيهِ أحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يُجَاوِزَهُ (٤).


(١) في (س): "حمار وحش" على الإضافة وليس على الوصف.
(٢) في النسختين "بالأثايد" وهو تحريف، وقد صحفت في الإحسان إلى "الإثابة"، وانظر تعليقنا على الحديث السابق.
(٣) الرويثة- بضم الراء المهملة، وفتح الواو، وسكون الياء المثناة من تحت-: قال الأزهري: "اسم منهلة من المناهل التي بين المسجدين" يريد مكة والمدينة.
وقال ابن السكيت: "الرويثة: معشى بين العرج والروحاء". وانظر معجم البلدان ٥/ ١٠٣، ومراصد الاطلاع ٢/ ٦٤٣ ومعجم ما استعجم ٢/ ٦٨٦.
والعرج -بفتح العين المهملة، وسكون الراء المهملة بعدها جيم-: عقبة بين مكة والمدينة على عبادة الحاج تذكر مع السقيا. قاله الحازمي. وفيها أقوال، انظر معجم البلدان ٤/ ٩٨ - ٩٩، ومراصد الاطلاع ٢/ ٩٢٨، ومشارق الأنوار ٢/ ١٠٨ حيث قال القاضي: "قرية جامعة من عمل الفرع وعمل المدينة بينها وبينها نحوٌ من ثمانية وسبعين ميلاً"، ومعجم ما استعجم ٣/ ٩٣٠ - ٩٣١.
(٤) إسناده صحيح، والبهزي قيل: إن اسمه زيد بن كعب صاحب الحمار العقير. والحديث في الإحسان ٧/ ٢٨٤ برقم (٥٠٨٩). وفيه تصحفت "الرويثة" إلى "الزويبة".
وأخرجه أحمد ٣/ ٤٥٢، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٧٢، والبيهقي في الحج ٥/ ١٨٨ باب: ما يأكل المحرم من الصيد، من طريق يزيد بن هارون، حدثنا يحيى بن سعيد، به. وأورد ابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ٢٩٧ من طريق يزيد بن هارون، بالإسناد =

<<  <  ج: ص:  >  >>