للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: هُوَ فِي الصحيح بِنَحْوِه مِنْ غَيْرِ تَسْمِيَةٍ لأَبِي طَلْحَةَ وَابْنِهِ وَأُمِّ سُلَيْمٍ. وَقَولهُ "تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي" مِنْ غَيْرِ شَك (١).


= أخرجه ابن أبي شيبة، وتابعهما معقل الجزري لكن خالف في الإسناد قال: عطاء، عن أم سليم، فذكر الحديث دون القصة، فهؤلاء ثلاثة يبعد أن يتفقوا على الخطأ، فلعل حبيباً لم يحفظ اسمهاكما ينبغي.
لكن رواه أحمد بن منيع في مسنده بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير، عن امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان أنها أرادت الحج ... ".
وقال البخاري بعد الحديث (١٨٦٣): " رواه ابن جريج، عن عطاء: سمعت ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
وقال عبيد الله: عن عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
وقوله: " رواه ابن جريج، عن عطاء ... "قال الحافظ في الفتح ٤/ ٧٨: " أراد تقوية طريق حبيب بمتابعة ابن جريج له، عن عطاء. واستفيد منه تصريح عطاء بسماعه له من ابن عباس، وقد تقدمت طريق ابن جريج موصولة في الباب المشار إليه -يعني الرواية (١٧٨٢) - قوله: (وقال عبيد الله) بالتصغير، وهو ابن عمرو الرقي، (عن عبد الكريم) وهو ابن مالك الجزري، (عن عطاء، عن جابر).
وأراد البخاري بهذا بيان الاختلاف فيه على عطاء، وقد تقدم في (باب: عمرة القضاء) أن ابن أبي ليلى "ويعقوب بن عطاء وافقا حبيباً وابن جريج، فتبين شذوذ رواية عبد الكريم. وشذ معقل الجزري أيضاً فقال: (عن عطاء، عن أم سليم).
وصنيع البخاري يقتضي ترجيح رواية ابن جريج، ويومىء إلى أن رواية عبد الكريم ليست مطرحة لاحتمال أن يكون لعطاء فيه شيخان. ويؤيد ذلك أن رواية عبد الكريم خالية عن القصة، مقتصرة على المتن وهو قوله: (عمرة في رمضان تعدل حجة) كذلك وصله أحمد، وابن ماجه من طريق عبيد الله بن عمرو. والله أعلم". وانظر "نيل الأوطار" ٥/ ٣٠ - ٣١، وجامع الأصول ٩/ ٤٦٣. وحديث أم معقل عند أبي يعلى برقم (٦٨٦٠). ونصب الراية ٢/ ١٥٦، وشرح السنة ٧/ ٧ - ٨. وتلخيص الحبير ٢/ ٢٢٧.
(١) نظر التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>